الطفوله عندما تنتهك....ارجو القراءة...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطفوله عندما تنتهك....ارجو القراءة...
الطفلة آية النجار حملت الطعام للطيور فحولها صاروخ الى أشلاء دون رأس
التاريخ : 08 / 06 / 2008 الساعة : 11:17
غزة- معا- "دجاجاتي دجاجاتي لكم مني تحياتي" هكذا كان لسان حالها يغرد بأنشودة طفولية غاية بالبساطة.. كانت تهم بإطعام دجاجاتها بعض الحبوب فحولها صاروخ احتلالي لطير دون أجنحة ودون رأس.
أشلاء آية حمدان النجار ثمانية أعوام فقط تناثرت الخميس الماضي خلف منزل والدها بين الطيور التي أطعمتها على مدار أعوام حياتها، ذنب لم يكن والدها ووالدتها قادرين على تحمله، هم مرعبون من فكرة موت ابنتهم عندما طلبوا منها نقل الطعام للطيور الأليفة الصديقة خلف المنزل في حوشهم الصغير، ولكنهم في أسوأ توقعاتهم وكوابيس حياتهم ما تخيلوا أن صاروخا إسرائيليا "غادرا" سينال من جسد الصغيرة ويحول نشيدها الحالم إلى ترانيم حزينة.
يقولون: "شاهدنا بريق الصاروخ وسمعنا لحظة الانفجار هرعنا إلى المكان لم نجد شيئاً حفرة عميقة وقطع لحم متناثرة ظناً انها لخروف قمنا بالبحث لنصف ساعة حمدنا الله فليس هناك شهيد ولكن على بعد مائة متر شاهد طفل صغير يد مقطوعة لطفلة عرفنا حينها ان اللحم المتناثر هو لآية النجار بدأنا بلملمة القطع المتفحمة فوق اشجار الزيتون والجدران والتراب".
أم عاشت الحزن كرتين، لم تستوعب لحظة القتل العمد والموت "الدموي" لطفلتها، دقائق الموت كانت صعبة تقول: "كنت انظر إلى فتاتي الصغيرة من نافذة المطبخ تحمل الطعام للدجاج وبدأت بنثره على الأرض حينها سمعت صوت هائل لصاروخ اسرائيلي اطلق من طائرة إسرائيلية شعرت به يسقط في ذات المكان الذي تقف فيه طفلتي آية صرخت وانهرت في مكاني".
تابعت: "حفظت طفلتي اناشيد طفولية كثيرة وتابعت بنهم أناشيد الأطفال على قناة طيور الجنة وكانت تحرز علامات امتياز في سنة اولى والصف الثاني واليوم غادرتنا فما هو الذنب الذي اقترفته؟".
الوالدة الجريحة زهرة إبراهيم النجار"37" عاماً والتي أصيبت بشظية صاروخية برأسها نقلت إلى المشفى لتلقي العلاج ولكنها بعد يوم واحد اضطر الزوج حمدان حمدان النجار "41" عاماً لإعادتها للمنزل لتلقي التعازي باستشهاد فتاتهما آية الطفلة الصغيرة وسط دهشة وغضب عارمين من المعزين وسكان القطاع الذين باتوا بين وداع ورحيل يستقبلون في كل صباح شهيد وتنثر دماؤهم على الأزقة والطرقات لا سيما شرقي القطاع المعرض بشكل شبه يومي لتوغل إسرائيلي.
قبل أكثر من عام فقدت الأم والأب ابنهما البكر زكي برصاص قوات إسرائيلية توغلت إلى المنطقة حيث تقطن العائلة شرقي خزاعة على بعد 800 متر من الخط الإسرائيلي الفاصل، ففي يوم 31/10/2006 كان موعد العائلة مع الحزن عندما توغلت قوات إسرائيلية بالمنطقة وأطلقوا النيران باتجاه مواطنين كان ابنهم زكي الذي أنهى للتو امتحانات الثانوية العامة من بين ثلاثة من الشهداء ارتقوا بالمنطقة، يومها احتسب الوالد حمدان ابنه عند الله تعالى آملا أن يعوضه خيرا وقبل عام ونصف رزق بالطفل محمد ليكون سندا لشقيقاته الثلاث احترام "18" عاماً، عهد "12" عاما بالاضافة للشقيقين زكريا وصلاح واخيرا آية عندما كانت على قيد الحياة "إلى اللقاء بالجنان" هكذا يقول والد الشهيدين.
"سمعت انا الصاروخ قلت هذا بمنزلي ولم اتخيل انه اصطاد فتاتي هممت بسرعة إلى ما وراء البيت وهناك حاولت البحث عن جسد متحرك او جثة هامدة فلم اجد كانت ابنتي أشلاء صغيرة مقطعة جمعتها في كيس صغير ولم أجد رأسها" كان والدها يتحدث بصوت تقطعه الاحزان, أضاف: "لا مبرر لقتل ابنتي فلم يكن احداً بقربها ولم تحمل صاروخا ولا مدفعاً".
هل بخل الصاروخ ومن أطلقه بالبقاء على الرأس كي يعرف الأب المكلوم إن كانت العيون والأنف والشفاه لطفلته الصغيرة ام هي لطير فارق الحياة، وهل يروق للإنسانية أن يفتت جسد الطفلة بين أشلاء الطيور الأليفة وان تختلط الدماء معا؟؟
لا حول و لا قوة الا بالله
التاريخ : 08 / 06 / 2008 الساعة : 11:17
غزة- معا- "دجاجاتي دجاجاتي لكم مني تحياتي" هكذا كان لسان حالها يغرد بأنشودة طفولية غاية بالبساطة.. كانت تهم بإطعام دجاجاتها بعض الحبوب فحولها صاروخ احتلالي لطير دون أجنحة ودون رأس.
أشلاء آية حمدان النجار ثمانية أعوام فقط تناثرت الخميس الماضي خلف منزل والدها بين الطيور التي أطعمتها على مدار أعوام حياتها، ذنب لم يكن والدها ووالدتها قادرين على تحمله، هم مرعبون من فكرة موت ابنتهم عندما طلبوا منها نقل الطعام للطيور الأليفة الصديقة خلف المنزل في حوشهم الصغير، ولكنهم في أسوأ توقعاتهم وكوابيس حياتهم ما تخيلوا أن صاروخا إسرائيليا "غادرا" سينال من جسد الصغيرة ويحول نشيدها الحالم إلى ترانيم حزينة.
يقولون: "شاهدنا بريق الصاروخ وسمعنا لحظة الانفجار هرعنا إلى المكان لم نجد شيئاً حفرة عميقة وقطع لحم متناثرة ظناً انها لخروف قمنا بالبحث لنصف ساعة حمدنا الله فليس هناك شهيد ولكن على بعد مائة متر شاهد طفل صغير يد مقطوعة لطفلة عرفنا حينها ان اللحم المتناثر هو لآية النجار بدأنا بلملمة القطع المتفحمة فوق اشجار الزيتون والجدران والتراب".
أم عاشت الحزن كرتين، لم تستوعب لحظة القتل العمد والموت "الدموي" لطفلتها، دقائق الموت كانت صعبة تقول: "كنت انظر إلى فتاتي الصغيرة من نافذة المطبخ تحمل الطعام للدجاج وبدأت بنثره على الأرض حينها سمعت صوت هائل لصاروخ اسرائيلي اطلق من طائرة إسرائيلية شعرت به يسقط في ذات المكان الذي تقف فيه طفلتي آية صرخت وانهرت في مكاني".
تابعت: "حفظت طفلتي اناشيد طفولية كثيرة وتابعت بنهم أناشيد الأطفال على قناة طيور الجنة وكانت تحرز علامات امتياز في سنة اولى والصف الثاني واليوم غادرتنا فما هو الذنب الذي اقترفته؟".
الوالدة الجريحة زهرة إبراهيم النجار"37" عاماً والتي أصيبت بشظية صاروخية برأسها نقلت إلى المشفى لتلقي العلاج ولكنها بعد يوم واحد اضطر الزوج حمدان حمدان النجار "41" عاماً لإعادتها للمنزل لتلقي التعازي باستشهاد فتاتهما آية الطفلة الصغيرة وسط دهشة وغضب عارمين من المعزين وسكان القطاع الذين باتوا بين وداع ورحيل يستقبلون في كل صباح شهيد وتنثر دماؤهم على الأزقة والطرقات لا سيما شرقي القطاع المعرض بشكل شبه يومي لتوغل إسرائيلي.
قبل أكثر من عام فقدت الأم والأب ابنهما البكر زكي برصاص قوات إسرائيلية توغلت إلى المنطقة حيث تقطن العائلة شرقي خزاعة على بعد 800 متر من الخط الإسرائيلي الفاصل، ففي يوم 31/10/2006 كان موعد العائلة مع الحزن عندما توغلت قوات إسرائيلية بالمنطقة وأطلقوا النيران باتجاه مواطنين كان ابنهم زكي الذي أنهى للتو امتحانات الثانوية العامة من بين ثلاثة من الشهداء ارتقوا بالمنطقة، يومها احتسب الوالد حمدان ابنه عند الله تعالى آملا أن يعوضه خيرا وقبل عام ونصف رزق بالطفل محمد ليكون سندا لشقيقاته الثلاث احترام "18" عاماً، عهد "12" عاما بالاضافة للشقيقين زكريا وصلاح واخيرا آية عندما كانت على قيد الحياة "إلى اللقاء بالجنان" هكذا يقول والد الشهيدين.
"سمعت انا الصاروخ قلت هذا بمنزلي ولم اتخيل انه اصطاد فتاتي هممت بسرعة إلى ما وراء البيت وهناك حاولت البحث عن جسد متحرك او جثة هامدة فلم اجد كانت ابنتي أشلاء صغيرة مقطعة جمعتها في كيس صغير ولم أجد رأسها" كان والدها يتحدث بصوت تقطعه الاحزان, أضاف: "لا مبرر لقتل ابنتي فلم يكن احداً بقربها ولم تحمل صاروخا ولا مدفعاً".
هل بخل الصاروخ ومن أطلقه بالبقاء على الرأس كي يعرف الأب المكلوم إن كانت العيون والأنف والشفاه لطفلته الصغيرة ام هي لطير فارق الحياة، وهل يروق للإنسانية أن يفتت جسد الطفلة بين أشلاء الطيور الأليفة وان تختلط الدماء معا؟؟
لا حول و لا قوة الا بالله
السفير- عدد الرسائل : 229
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: الطفوله عندما تنتهك....ارجو القراءة...
حسبنا الله ونعم الوكيل
موضوع رائع سلمت يداك
موضوع رائع سلمت يداك
الكابتن- عدد الرسائل : 147
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى